تأثير التغذية على المزاج - An Overview
تأتي المكسرات في مقدمة الأطعمة الفعّالة لتحسين الحالة المزاجيّة العامة للإنسان، والوقاية من الإصابة بالإكئتاب وتقلب المزاج وكل الأمراض النفسيّة الأخرى، وذلك لأنّ المكسرات تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون الأساسيّة المفيدة للعقل والدماغ والتي لا تسبب السمنة، والتي تساعد كذلك على تحسين جدار الخلايا وخفض نسبة الكوليسترول الضّار، مما يُساهم في تنشيط الدورة الدمويّة وسرعة وصول الغذاء إلى المخ، لهذا فإنّ الخبراء ينصحون بتناول طبق من المكسرات المسلوقة الخالية من الملح يوميًا وبالتحديد الكاجو، الجوز، اللوز، والبندق.
النظام الغذائي المتوازن هو تركيبة غذائية يومية تحتوي على العناصر الغذائية من حيث النوع والكمية وفقًا لاحتياجات الجسم، مع مراعاة جميع احتياجاته الغذائية. يحتاج كل جسم إلى توازن معين من العناصر الغذائية ليعمل على النحو الأمثل، واستهلاك نظام غذائي متوازن من الناحية الغذائية مفيد لكل من جسمك وعقلك. توفر التغذية المتوازنة الطاقة التي يحتاجها جسمك للعمل بفعالية، وتحافظ على صحة بشرتك، وتقوي أسنانك وعظامك، وتنظم جميع عمليات الجسم.
يجب أيضًا تجنب الأطعمة المصنعة والدهنيات الضارة التي قد تؤثر سلبًا على صحة العقل وتركيزك.
إن اتباع حميات غذائية مدروسة وموثوقة تُحسن جدًا من الحالة المزاجية، حيث أن أغلب الحميات الغذائية الصحية تعتمد على الخضروات والفواكه والمكسرات والأطعمة الغنية بالدهون الصحية، وهذا ما يجعلها مفيدة للحالة المزاجية.
يساعد إدراج الكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة مثل الأرز البني، والشوفان، وخبز القمح الكامل في النظام الغذائي على استقرار مستويات السكر في الدم وتعزيز الطاقة، مما يمكن أن يسهم في استقرار المزاج وتقليل العصبية.
في المقابل، فإن الدماغ قد يتعرض للضرر إذا تناولت أي شيء آخر غير "الوقود الممتاز"، فعند تناول الأغذية القليلة الجودة والقيمة الغذائية، مثل الأطعمة المصنعة والمكررة والسكريات، فإن هذا سيقود إلى أضرار للمخ.
ماذا وراء اعتراف ماكرون باغتيال الجزائري بن مهيدي؟ شقيقة رمز الثورة: متأخر ولن يزيد الملف إلا تعقيدًا
تناول وجبة الإفطار بانتظام مفيد لتحسين الحالة المزاجية، إذ إن وجبة الإفطار تُساهم في تحسن الذاكرة، وتوفر الطاقة طوال اليوم، وتتزيد الشعور بالهدوء.
يمكن أن تأثير التغذية على المزاج يؤثر النمط الغذائي الصحي على الصحة النفسية والسلامة النفسية الاجتماعية، من خلال آليات مضادات الالتهابات، ومضادات الأكسدة، وتخلق النسيج العصبي، وآليات تعديل الميكروبيوم، وآلية المناعة، وكذلك من خلال التعديلات اللاجينية. إضافةً إلى أن النظام الغذائي يؤثر على تكوين الدماغ وبنيته ووظيفته، ويؤثر أيضاً على الهرمونات الداخلية والببتيدات والناقلات العصبية ومحور الأمعاء الدقيقة والدماغ، والذي يلعب بدوره دوراً رئيساً في تعديل التوتر والالتهابات، وفي الحفاظ على الوظيفة الإدراكية، كما تؤكد اختصاصية التغذية نور حرب.
باختصار، التغذية السليمة لها تأثير كبير على الصحة النفسية. من خلال تضمين الأطعمة الصحية في النظام الغذائي مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والأسماك الدهنية، يمكن للأفراد الحفاظ على صحة العقل والمزاج الجيد.
بشكل عام، النظام الغذائي المتوازن ضروري لصحتك الجسدية والعقلية. باتباع نظام غذائي متوازن، يمكنك التمتع بالعديد من الفوائد مثل تحسين المزاج، ومستويات طاقة أفضل، و
ولكن ليس من السهل معرفة ما يجب تناوله من أجل صحة الدماغ. وقد قيل للكثيرين منا إن الأطعمة مثل التوت، والسلمون، والمكسرات، والخضار الورقية تُسمى "أطعمة الدماغ".
يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.
عندما يستهلك الشخص ما يكفي من الأطعمة المغذية، سيكون جسمه قادرًا على العمل في أفضل حالاته وسيكون أقل عرضة لمشاكل صحية مثل سوء التغذية والالتهابات وتقلبات المزاج.